إدارة الشئون الفنية
لعلكم تتقون

لعلكم تتقون

09 أبريل 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 27 من شعبان 1442هـ - الموافق 9 / 4 /2021م

] لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[ [الأحزاب: 70-71].

 أَمَّا بَعْدُ: فَيَا إِخْوَةَ الإِسْلَامِ:

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ؛ كَمَا فَرَضَ الصِّيَامَ عَلَى الْأُمَمِ فِي سَابِقِ الْأَزْمَانِ، وَقَدْ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الْغَايَةَ مِنْ فَرْضِ الصِّيَامِ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ [البقرة:183].

فَجَعَلَ الْغَايَةَ مِنْ فَرْضِهِ بُلُوغَ التَّقْوَى، وَلَيْسَ لِمُجَرَّدِ تَرْكِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالشَّهْوَةِ، بَلْ إِنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ سَائِرَ الْعِبَادَاتِ لِلْقِيَامِ بِحَقِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَوَّلًا، وَلِبُلُوغِ الْحِكَمِ وَالْغَايَاتِ وَمَنَازِلِ تَقْوَاهُ جَلَّ وَعَلَا، قَالَ تَعَالَى: ]يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ [البقرة:21].

وَالتَّقْوَى - يَا عِبَادَ اللهِ – هِيَ وَصِيَّةُ اللهِ لِلْأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَقَدْ قَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: ]وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ[ [النساء:131].

وَهِيَ وَصِيَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَحَابَتِهِ وَلِمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أُمَّتِه؛ كَمَا فِي حَدِيثِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَومًا قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ..» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ].

وَكَذَا أَوْصَى بِهَا مَنْ كَانَ مِنْ خَاصَّةِ أَصْحَابِهِ وَمِنْ خِيرَةِ أَحْبَابِهِ؛ فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ].

عِبَادَ اللهِ

إِنَّ مِنْ تَمَامِ التَّقْوَى فِعْلَ الْمَنْدُوبَاتِ، وَتَرْكَ الْمَكْرُوهَاتِ، قَالَ عُمَرُ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللهُ: (لَيْسَ تَقْوَى اللهِ بِصِيَامِ النَّهَارِ، وَلَا بِقِيَامِ اللَّيْلِ، وَالتَّخْلِيطِ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ تَقْوَى اللهِ تَرْكُ مَا حَرَّمَ اللهُ، وَأَدَاءُ مَا افْتَرَضَ اللهُ).

وَمَحَلُّ التَّقْوَى الْقَلْبُ، وَتَفِيضُ عَلَى سَائِرِ الْأَعْضَاءِ فَتَخْضَعُ وَتُذِعْنُ، فَتَمْتَنِعُ الْعَيْنَانِ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْحَرَامِ، وَالْأُذُنَانِ عَنْ سَمَاعِ الْفُحْشِ وَالْآثَامِ، وَالْيَدَانِ عَنِ الْبَطْشِ بِالْأَنَامِ، وَالرِّجْلَانِ عَنِ الْمَشْي إِلَى الْمُوبِقَاتِ وَالْحَرَامِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّقْوَى هَاهُنَا» وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] وَمَعَنَاهُ أَنَّ الْأَعْمَالَ الظَّاهِرَةَ – وَحْدَهَا- لَا تَحْصُلُ بِهَا التَّقْوَى، وَإِنَّمَا تَحْصُلُ بِهَا وَبِمَا يَقَعُ فِي الْقَلْبِ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ وَخَشْيَتِهِ وَمُرَاقِبَتِهِ.

مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ:                          

إِنَّ مَنْ يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِصِدْقِ نِيَّةٍ، وَاتِّبَاعٍ لِهَدْيِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، مَعَ احْتِسَابِ الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ، لِيَوْمِ الْعَرْضِ وَالْحِسَابِ: حَرِيٌّ أَنْ يُحَقِّقَ تَقْوَى اللهِ بِالصِّيَامِ، وحقيقٌ أَنْ يُسَهَّلَ عَلَيْهِ الْقِيَامُ، فَإِذَا امْتَثَلَ أَوَامِرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاجْتَنَبَ نَوَاهِيَهُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ: فَقَدْ تَرَقَّى فِي سُلَّمِ التَّقْوَى ؛ إِذْ مِنْ حَقِيقَةِ الصِّيَامِ أَنْ يَفْعَلَ الصَّائِمُ الْخَيْرَ وَيَهْجُرَ الشَّرَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ» [أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ]، وَيَتَحَقَّقُ بِالصِّيَامِ إِمْسَاكُ الْجَوَارِحِ عَنِ الْآثَامِ، وَإِلَّا لَمْ يَنْتَفِعِ الْعَبْدُ بِصَوْمِهِ كَثِيرَ نَفْعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْـحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ الْـمَلِكُ الْـحَقُّ الْـمُبِينُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَسَيِّدُ الْـخَلْقِ أَجْمَعِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاعْمَلُوا بِطَاعَتِهِ وَرِضَاهُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:

وَكَذَلِكَ يُحَقِّقُ الصَّائِمُ تَقْوَى اللهِ تَعَالَى بِتَضْيِيقِ مَجَارِي الشَّيْطَانِ حِينَ يُمْسِكُ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَيَضْعُفُ نُفُوذُهُ عَلَى الصَّائِمِ فِي الْخَلَوَاتِ وَالْجَلَوَاتِ، وَيَقِلُّ تَفْكِيرُ الصَّائِمِ فِي المعاصي وَالْمُنْكَرَاتِ، فَيَتْرُكُ مَا يَدْعُو الْهَوَى إِلَيْهِ ؛ لِعِلْمِهِ بِاطِّلَاعِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» أيْ: قاطعٌ للشهوة [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

وَمِمَّا يُحَقِّقُ التَّقْوَى بِالصِّيَامِ أَنَّ الصَّائِمَ حِينَ يَعَضُّهُ أَلَمُ الْجُوعِ، وَتَلْذَعُهُ حَرَارَةُ الْعَطَشِ: يُحِسُّ بِالْجَوْعَى وَيَشْعُرُ بِالْعَطْشَى، فَيَرِقُّ قَلْبُهُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ، وَتَنْكَسِرُ نَفْسُهُ لِلْمُحْتَاجِينَ وَالْمَحْرُومِينَ ؛ فَيَدْفَعُهُ ذَلِكَ لِلْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، وَبَذْلِ الْمَعْرُوفِ لَهُمْ وَالشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ، عَنِ النُّعْمَانِ بْن بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ؛ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ مَيْدَانٌ فَسِيحٌ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَسُوقٌ رَائِجَةٌ لِلتَّنَافُسِ فِي التِّجَارَةِ الرَّابِحَةِ؛ مِنْ صِيَامِ النَّهَارِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ، وَتَفْطِيرِ الصُّوَّامِ، وَالْإكْثَارِ مِنْ قِرَاءةِ الْقُرْآنِ، وَالْإحْسَانِ إِلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجِيرَانِ، وَالْعِنَايَةِ بِالْأهْلِ وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَالْعَمَلِ بِوُجُوهِ الْخَيْرِ الْهَادِيَةِ إِلَى الْجَنَّةِ دَارِ السَّلَامِ، وَفِي هَذَا يَحُثُّنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإقْبَالِ عَلَى الْخَيْرِ، وَالإِقْصَارِ عَنِ الشَّرِّ؛ لِنَسْتَقْبِلَ رَمَضَانَ وَنَصُومَهُ وَنَقُومَهُ بِنُفُوسٍ زَكِيَّةٍ وَقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

وَاحْرِصُوا عَلَى الْأخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الاحْترَازِيَّةِ، كَلُبْسِ الكِمَامَاتِ، وَتَعْقِيمِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّخُولِ إِلَى المَسْجِدِ وَالخُرُوجِ مِنْهُ، وَعَدَمِ مُصَافَحَةِ الآخَرِينَ، وَكَذَا التَّباعدُ بَينَ المُصَلِّينَ فِي الصُّفُوفِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا البَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالغَلَاءَ، اللَّهُمَّ إنّا نسْألُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَميرنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقْوى، اللَّهُمَّ وَوَفِقَهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني